٣٢٤٧ - مَعْمَرٌ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ دَخَلَ عَلَى أَزْوَاجِهِ امْرَأَةً امْرَأَةً فَسَلَّمَ عَلَيْهِنَّ , وَكَانَتْ حَفْصَةُ قَدْ أُهْدِي لَهَا عَسَلٌ , وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا جَعَلَتْ لَهُ مِنْ ذَلِكَ الْعَسَلِ فَسَقَتْهُ مِنْهُ , فَيَجْلِسُ عِنْدَهَا فَغَارَتْ عَائِشَةُ فَجَمَعَتْهُنَّ , فَقَالَتْ لِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً امْرَأَةً إِذَا دَخَلَ عَلَيْكُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُولِي لَهُ مَا هَذِهِ الرِّيحُ الَّتِي أَجِدُهَا مِنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَأَكَلْتَ مَغَافِيرَ؟ فَإِنَّهُ سَيَقُولُ: سَقَتْنِي حَفْصَةُ عَسَلًا , فَقُولِي: جَرَسَتْ نَحْلُهُ الْعُرْفُطَ , قَالَ: فَدَخَلَ عَلَى سَوْدَةَ , قَالَتْ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ خَوْفًا مِنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: فَلَمَّا دَخَلَ قُلْتُ: مَا هَذِهِ الرِّيحُ الَّتِي أَجِدُهَا مِنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَأَكَلَتْ مَغَافِيرَ؟ قَالَ: «لَا وَلَكِنْ سَقَتْنِي حَفْصَةُ عَسَلًا» فَقُلْتُ: جَرَسَتْ نَحْلُهُ الْعُرْفُطَ , ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِنَّ امْرَأَةً امْرَأَةً وَهُنَّ يَقُلْنَ لَهُ ذَلِكَ , ثُمَّ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ , فَقَالَتْ لَهُ أَيْضًا ذَلِكَ , فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ دَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ فَسَقَتْهُ فَأَبَى أَنْ يَشْرَبَهُ وَحَرَّمَهُ عَلَيْهِ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute