للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحديث التاسع والسبعون: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((الإيمان بضع وسبعون -أو بضع وستون- شُعبة، أعلاها: قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)) [متفق عليه].

هذا حديث الشعب، حديث مشهور عند أهل العلم مخرج في الصحيحين وغيرهما، الإيمان سبق تعريفه: بأنه قول باللسان، واعتقاد بالقلب بالجنان، وعمل بالأركان، وشعبه تدل على صحة هذا التعريف؛ لأن منها ما هو قول باللسان، ومنها ما هو عقد بالقلب، ومنها ما هو عمل بالأركان، بضع وسبعون أو بضع وستون على الشك، والبضع ما بين الثلاث إلى التسع، شعبة خصلة أعلاها، أعلى هذه الشعب وهذه الخصال: قول لا إله إلا الله، التي هي كلمة الإخلاص، وكلمة التوحيد، ولا يصح الإسلام ولا الدخول في الإسلام إلا بها، ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله)) ولا إله تنفي جميع ما يعبد من دون الله، وإلا الله تثبت أنه هو المعبود الحق، أنه لا معبود بحقٍ سواه، أعظمها لا إله إلا الله، وأدناها أقلها إماطة الأذى عن الطريق، تزيل الأذى عن طريق الناس، هذه شعبة من شعب الإيمان، فلا يترفع الإنسان إذا وجد ما يؤذي الناس في طريقهم، يقول: هذا والله في بلدية تشيله، كثير من الناس يمر عند الأشياء المؤذية زجاج مكسر أو شيء من هذا يؤذي الناس في طريقهم ولا يمد يده ويرفعه ويقول: في بلده؟ يا أخي هذه من شعب الإيمان إماطة الأذى عن الطريق، والذي أزال الغصن عن طريق الناس دخل الجنة، فلا تحرم نفسك، وهذه من شعب الإيمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>