حديث عائشة -رضي الله عنها- عند أبي داود بصريح الأمر ((أنزلوا الناس منازلهم)) وهو في صحيح مسلم، في صحيح مسلم في المقدمة تقول عائشة -رضي الله عنها-: "أمرنا أن ننزل الناس منازلهم"، وعند أبي داود بلفظ الأمر:((أنزلوا الناس منازلهم)) وفي صحيح مسلم: "أمرنا أن ننزل الناس منازلهم" وقول الصحابي: "أمرنا أو نهينا" لا شك أنه ينصرف إلى الآمر والناهي في الحقيقة هو النبي -عليه الصلاة والسلام-، لا آمر ولا ناهي بالأحكام الشرعية إلى الله -جل وعلا- كما في قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((أمرت أن أسجد على سبعة أعظم)) أو رسوله المبلغ عنه كما في قول الصحابي: "أمرنا" فالآمر هو الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ولذا عبرت عائشة، جاءت باللفظ النبوي وعبرت وقالت:"أمرنا"، وقالت باللفظ النبوي بقوله:((أنزلوا الناس منازلهم)) وعلى هذا الآمر هو الرسول -عليه الصلاة والسلام- كما في صريح رواية أبي داود، وأيضاً كلمة:"أمرنا ونهينا" تساوي: "افعلوا أو لا تفعلوا" فجاءت عند أبي داود بصريح الأمر وجاءت في مسلم بالتعبير عنه خلافاً لمن يقول: أن الصحابي لا بد أن يصرح بالآمر، لا بد أن يقول:"أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" وإلا فلا يقبل، لاحتمال أن يكون الآمر والناهي غير الرسول -عليه الصلاة والسلام-؛ لكن هذا الكلام ليس بصحيح، الصحابي لا يطلق الأمر والنهي لا سيما في المسائل الشرعية إلا لمن له الأمر والنهي.
قول الصحابي من السنة أو ... نحو أمرنا حكمه الرفع ولو
بعد النبي قاله بأعصرِ ... على الصحيح وهو قول الأكثرِ