للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أقام ينتظر إنسانا لميعاد ثلاثة أيام.

وقال الكلبي: أقام حتى حال عليه الحول.

{وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا} [مريم: ٥٤] إلى جرهم.

{وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ} [مريم: ٥٥] قال ابن عباس: يريد قومه.

قال الزجاج: أهله جميع أمته.

قال مقاتل: نظيره {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ} [طه: ١٣٢] أي: قومك.

وقوله: بالصلاة والزكاة قال ابن عباس: يريد التي افترضها الله عليهم، وهي الحنيفية التي فرضت علينا.

{وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} [مريم: ٥٥] قال: يريد قام لله بطاعته.

{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا {٥٦} وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا {٥٧} } [مريم: ٥٦-٥٧] وقوله: فِي ذكر إدريس {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: ٥٧] قال مجاهد: رفع إدريس ولم يمت كما رفع عيسى.

قال المفسرون: رفع إلى السماء الرابعة.

٥٩٢ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ أَبُو بَكْرٍ الأَنْبَارِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، نا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَمَّا عُرِجَ بِي رَأَيْتُ إِدْرِيسَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ

{أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: ٥٨] {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ} [مريم: ٥٨] يعني الذين ذكرهم من الأنبياء فِي هذه ال { [، ثم بين مراتبهم فِي شرف النسب، فقال:] مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ} [سورة مريم: ٥٨] يعني: إدريس ونوحا، {وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} [مريم: ٥٨] يعني: فِي السفينة، ويريد إبراهيم، لأنه من ولد سام بن نوح، {وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ} [مريم: ٥٨] يريد إسماعيل وإسحاق ويعقوب، وقوله: وإسرائيل يعني: ومن ذريته، وهم: موسى، وهارون، وزكريا، ويحيى، وعيسى، فكان لإدريس ونوح شرف القرب من آدم، ولإبراهيم شرف القرب من نوح وإسماعيل وإسحاق ويعقوب، ولما تباعدوا من آدم حصل لهم الشرف بإبراهيم، {وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا} [مريم: ٥٨] أي: هؤلاء كانوا ممن أرشدنا واصطفينا، {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: ٥٨] قال ابن عباس: سجدا لله متضرعين إليه.

قال الزجاج: قد بَيَّنَ اللهُ أن الأنبياء كانوا إذا أسمعوا آيات الله سجدوا وبكوا.

{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {٥٩} إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا {٦٠} } [مريم: ٥٩-٦٠] قوله: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} [مريم: ٥٩] قال السدي: هم اليهود والنصارى.

وقال مجاهد، وقتادة: هم من هذه الأمة، عند

<<  <  ج: ص:  >  >>