قال الزجاج: الجماعة يلحقها التأنيث للفظ الجماعة، ويجوز أن يعبر عنها بلفظ التذكير، لأنه يقال: جمع الملائكة.
وهذا كقوله:{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ}[يوسف: ٣٠] .
وقوله:{أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى}[آل عمران: ٣٩] قرئ بفتح إن وكسرها، فمن فتح كان المعنى: فنادته الملائكة بأن الله، ثم حذف الجار، ومن كسرَ أضمرَ القول كأنه يقول: نادته الملائكة فقالت: إن الله، وإضمار القول في القرآن كثير كقوله:{وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ {٢٣} سَلامٌ عَلَيْكُمْ} [الرعد: ٢٣-٢٤] أي: يقولون سلام عليكم.
وقرأ حمزة والكسائي يبشرك مخففا، من البشر بمعنى التبشير، يقال: بشره يبشره بشرا.
وقوله:{مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ}[آل عمران: ٣٩] قال ابن عباس: يريد: مصدقا بعيسى أنه روح الله وكلمته، وسمي عيسى: