التاريخ، فقد كان أحد المؤرخين في أوائل القرن التاسع عشر، هو المستشرق (فرينو) الذي ترجم جغرافية أبي الفداء، يذكر في مقدمته وهو يعلق في مقطع يخص رحلة أبي الفداء إلى نواحي (الفولغا)، حيث كانت تعيش قبائل صقالبة متوحشة كما يصفها أبو الفداء، وكان أبو الفداء مرتدياً لباسه العربي وعمته العربية.
ففرينو هذا وكأنه لاحظ شيئاً غريباً، يقول: كان العربي يريد أن يظهر في كل مكان بزيه القومي، نعم لأن صورته في نظر الآخرين كانت هي الصورة المثلى لبني آدم بفضل الإسلام.
أقول هذه الكلمات، وصية لإخواني ولأبنائنا الكرام من الطلبة، وأدعو الله أن تتحقق رسالة المسلم في الثلث الأخير من القرن العشرين بفضل هؤلاء الشباب، وإخوانه في مصر، وإخوانه في ليبيا، وإخوانه في الجزائر، وإخوانه في كل البلاد الإسلامية ... أن تتحقق هذه الرسالة لإنقاذ المسلم من كسله ولإنقاذ الإنسان المتحضر من استهتاره والسلام عليكم.