للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ: اللَّهُمَّ صَلاتِي وَأُمِّي، فَاخْتَارَ صَلاتَهُ، فَقَالَتْ: اللَّهُمَّ لا تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ الْمُومِسَاتِ.

قَالَ: وَلَوْ دَعَتْ عَلَيْهِ أَنْ يُفْتَنَ لافْتُتِنَ.

قَالَ: وَكَانَ رَاعِي ضَأْنٍ يَأْوِي إِلَى دَيْرِهِ، قَالَ: وَخَرَجَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْقَرْيَةِ فَوَقَعَ عَلَيْهَا الرَّاعِي فَحَمَلَتْ فَوَلَدَتْ غُلامًا فَقِيلَ لَهَا: مَا هَذَا؟ فَقَالَتْ: مِنْ صَاحِبِ هَذَا الدَّيْرِ.

فَجَاءُوا بِفُئُوسِهِمْ وَمَسَاحِيهِمْ فَنَادَوْهُ فَصَادَفُوهُ يُصَلِّي، فَلَمْ يُكَلِّمْهُمْ، فَأَخَذُوا يَهْدِمُونَ دَيْرَهُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ نَزَلَ إِلَيْهِمْ، فَقَالُوا لَهُ: سَلْ هَذِهِ؟ فَتَبَسَّمَ ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَ الصَّبِيِّ فَقَالَ: مَنْ أَبُوكَ؟ فَقَالَ لَهُ: رَاعِي الضَّأْنِ.

فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْهُ قَالُوا: نَبْنِي لَكَ مَا هَدَمْنَا مِنْ دَيْرِكَ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ.

قَالَ: لا، وَلَكِنْ أَعِيدُوهَ كَمَا كَانَ، ثُمَّ عَلاهُ ".

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقِيلَ: اسْمُهُ نُفَيْعٌ، وَكَانَ صَائِغًا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَانْتَقَلَ إِلَى الْبَصْرَةِ، فَيَرْوِي عَنْهُ الْبَصْرِيُّونَ دُونَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ.

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخَ كَذَلِكَ، أَوَّلُهُ مَوْقُوفٌ، وَيُسْنَدُ فِي وَسَطِهِ.

٢٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيُّوَيْهِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدّرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: " قَدِمْتُ

<<  <   >  >>