قال {وَحَسُنَ أُولَائِكَ رَفِيقاً}[٩٨ء] فليس هذا على "نِعْمَ الرَّجُل" لأن "نِعْمَ" لا تقع الا على اسم فيه الالف واللام أو نكرة، ولكن هذا على مثل قولك:"كَرُمَ زَيْدٌ رَجُلاً" تنصبه على الحال. و"الرَفِيقُ" واحد في معنى جماعة مثل "هُمْ لي صَدِيقٌ".
قال {وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ} فاللام الأولى مفتوحة لأنها للتوكيد نحو: "إنَّ في الدّارِ لَزَيْداً" واللام الثانية للقسم كأنه قال: "وإنْ مِنْكُمْ مَنْ واللهِ لَيُبَطِئَنَّ".
قال {مِنْ هَاذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا} فجررت "الظالِم" لأنه صفة مقدمة ما قبلها مجرور وهي لشيء من سبب الأول، واذا كانت كذلك جرّت على الأول حتى تصير كأنها له.