للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سوى ما فيها من أسرار لا يُطَّلعُ عليها، وحالة السجود أيضًا أجدر بالإجابة قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء" رواه مسلم، وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إني نُهِيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا فأما الركوع فعظموا فيه الرب تعالى وأما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء فإنه قّمِنٌ (١) أن يستجاب لكم" رواه مسلم.

الثالث: أن يدعو مستقبل القبلة ويرفع يديه بحيث يُرى بياضُ إبطيه أو يرفع يديه قبالة وجهه أو نحو ذلك أو يرفع إصبعه السبّابة، وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتى الموقف بعرفة واستقبل القبلة ولم يزل يدعو حتى غربت الشمس" رواه مسلم، وقال سلمان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن ربكم حييٌ كريم يستحي من عبيده إذا رفعوا أيديهم إليه أن يردها صفرًا" رواه أبو داود والترمذي وحسنه، وعن أنس أنه - صلى الله عليه وسلم -: "كان يرفع يديه حتى بياض إبطيه في الدعاء" رواه مسلم، وعن أبو هريرة - رضي الله عنه - أنه - صلى الله عليه وسلم - مر على إنسان يدعو ويشير بإصبعيه السبابتين فقال - صلى الله عليه وسلم -: "أحدْ أحِّدْ" رواه النسائي وابن ماجة، أي اقتصر على الواحدة، وقال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: عنه: ارفعوا هذه الأيدي قبل أن تُغلَّ بالأغلال وقال ابن عباس كان - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دعا


(١) قمن: جدير.

<<  <   >  >>