إذاً لا ينفع المشركين توحيد الربوبية وحدة ما داموا لم يوحِّدُوا الله في ألوهيته " عبادته" وأسمائه وصفاته.
٢ - توحيد الألوهية ومعناه " إفراد الله بالعبادة مثل الصلاة والصوم والدعاء والنحر والاستغاثة والتوكُّل وغيرها من العبادات"
فمن صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله فقد أشرك وحبط عمله، وتوحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية بمعنى أن من عَبَدَ الله وحْدَه لابد أن يكون قد وحَّدَهُ في ربوبيته، لأنه قد عبد الله لاعتقاده أنه هو الخالق والرازق والملك وحْدَه.
وتوحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية بمعنى أن من وحَّد الله في ربوبيته واعتقد أن الله هو الرب والخالق فإن هذا الاعتقاد وهذا التوحيد يوجب له أن يوحِّد الله في ألوهيته.
وتوحيد الأسماء والصفات يشمل النوعين لأن من أسماء الله (الخالق والرازق والملك والرب) وهذا هو توحيد الربوبية، ومن أسمائه أيضاً (الله والغفور والتواب) وهذا هو توحيد الألوهية.
٣ - توحيد الأسماء والصفات ومعناه " إفراد الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى الواردة في القرآن والسنة من غير تمثيل ولا تشبيه ولا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف".