فبين سبحانه أنه أرسل الرسل وأنزل الكتب؛ ليحكم بين الناس بالحق والقسط، وليوضح للناس ما اختلفوا فيه من الشرائع والعقائد، من توحيد الله وشريعته عز وجل، فإن قوله سبحانه وتعالى:{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} يعني: على الحق، لم يختلفوا من عهد آدم عليه الصلاة والسلام إلى نوح.. كان الناس على الهدى، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، وجماعة من السلف والخلف، ثم وقع الشرك في قوم