هذه أربع آيات جئنا بها لنبين كذب الهندوس وافتراءهم على ويدك وهرم ومعاندتهم تعليم الإسلام، نعم! كبا بوذا يعتقد جولان الروح والتناسخ ولكن هذه العقيدة ما كانت منتشرة في جميع الهندوس إلا بعد نزول القرآن ومجيء آخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم. فالآيات الثلاث الأول تشير إلى ثبوت يوم الآخرة، والآية الرابعة تحث على تحصيل الحياة الأبدية التي لا حياة بعدها.
هذه هي عقيدة ويد في مسألة التناسخ خلافا لما ذهب إليه " ديانتد " مؤسس آريا سماح وقلده جمهور الهندوس. أما الذين أنكروا عليه وعلى أتباعه وأثبتوا يوم الآخرة فكثيرون جدا منهم عالم كبير بسنسكرتيه " واهل سنسكرتايان " ١ يقول: " الذين قالوا بمسألة التناسخ كانوا في أزمنة٢ " أبا نشد " لعلهم ما عرفوا بأن هذه المسألة ستكون خطيرة فيما بعد.
وتقول الدكتورة " فريدة جوهان ": " نعم إن ويد يثبت جولان الروح ولكن مرة واحدة فقط لا آلاف المرات " (التناسخ وويد ص ٩٣)
ويقول ستيا بركاش: " أنا أتحدى أن مسألة التناسخ لا توجد في ويد " (آواكون ص١٠٤) .
ويقول المفكر الجديد " دركاشنكر " الذي عرفته من مقالاته القيمة التي تصدر في مجلة " كانتي " يحاول هذا العالم إثبات تعاليم القرآن في ويدك دهرم لتقليل المنافرة بين الأمتين المسلمة والهندوسية، وقد نجح نجاحا بارزا فكم من الشباب الهندوكي أقبلوا على دراسات القرآن.
" إن من الأسئلة الغريبة التي وجهت إليَّ: هل توجد في ويدك دهرم مسألة اليوم الآخر؟ فهذا السؤال كسؤال من
١ من العلماء الموجودين ليس عندي شيء من مؤلفاته حتى أذكر ترجمته ولكن أورد بعض ما بقي في حفظي مما قرأته في الأيام الماضية، هذا العالم يتصل بمقاطعة الهند الشمالية وقد قضى حياته كلها باحثا في أديان العالم وسافر إلى الدول الغربية عدة مرات للبحث وكان في بعض فترات حياته مسلما فكتب كتابا سماه " الدين الإسلامي مخططاته " ثم دخل في البوذية ووقف على دراسته ثم بدا له فترك البوذية ودخل في ويدك واشتغل بالتصنيف والتأليف ثم ما أعرف هل هو حي أو ميت.
٢ والمعروف أن أبا نشد لم يكتب في فترة واحدة بل كتبه العلماء في أزمنة عدة حتى بلغ عدده ١٠٨ (ويدانت ص ١٨ المطبوع في أبريل سنة ١٩٦٧) .