(بهكوت بران) فالهندوس يتلونه كل يوم بعد الصبح بكل أدب واحترام.
اختلف الباحثون في عصر كتابته فذهب جلهم إلى أنه قديم قدم ويدا فمرتبه هو صاحب ويد يعنى ويدو ياس ولكن المتدبر يعرف كذب هذه النسبة إليه بكل سهوله ويسر بأسباب:
١. لا يقدر أحد أن يؤلف في حياته القصيرة مثل هذه الكتب المقدسة الكثيرة يعنى أربع ويدات مها بهارت ثم ثمانية عشرة بران.
٢. إذا قارنا بعضه ببعض عرفنا أنه مصدر تضاد واختلاف فمثلاً أصحاب بران (شيوا) جعلوا شيوا إلها أعظم وغيره خداما له وأصحاب بران (وشنو) جعلوه إلها أعظم وغيره خداماً له وأصحاب بران (ديوى) جعلوا ديوى مصدر الخلق وغيرها خداماً لها وهلم جراً وصدق الله العظيم {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا} .
فهذه النصوص المذكورة تدل على أن ويد وياس لم يصنف بران كله بل أصحاب بران افتروا عليه. والرأي الصحيح هو أنه ألف بعد زمن ويدا واشترك في تصنيفه كثير من المصنفين المتأخرين، ولكن لما أرادوا له الاحترام والتقديس نسبوه إلى ويد وياس، إلى هذا أشار المحقق الكبير الهندوسي ديانند.
هذه هي حقيقة تاريخية لبران الذي يرتل ويتلى في الحفلات والمجامع وعند عقد الزواج كالقرآن والتوراة والإنجيل. فإذا تأملنا في مباحثه نجد أشياء ينفر منها العقل السليم.