٤٤٨٢ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ، ثنا مُسْلِمُ الْأَعْوَرُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الشَّامَ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا، فَجَاءَ دِهْقَانٌ يُسْتَدَلُّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى أَتَاهُ، فَلَمَّا رَأَى الدِّهْقَانُ عُمَرَ سَجَدَ، فَقَالَ عُمَرُ: «مَا هَذَا السُّجُودُ؟» فَقَالَ: هَكَذَا نَفْعَلُ بِالْمُلُوكِ، فَقَالَ عُمَرُ: «اسْجُدْ لِرَبِّكَ الَّذِي خَلَقَكَ» ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَنِّي قَدْ صَنَعْتُ لَكَ طَعَامًا فَأْتِنِي، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: «هَلْ فِي بَيْتِكَ مِنْ تَصَاوِيرِ الْعَجَمِ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «لَا حَاجَةَ لَنَا فِي بَيْتِكَ، وَلَكِنِ انْطَلِقْ فَابْعَثْ لَنَا بِلَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ، وَلَا تُزِدْنَا عَلَيْهِ» ، قَالَ: فَانْطَلَقَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِطَعَامٍ فَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ لِغُلَامِهِ: «هَلْ فِي إِدَاوَتِكَ شَيْءُ مِنْ ذَلِكَ النَّبِيذِ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَابْعَثْ لَنَا» ، فَأَتَاهُ فَصَبَّهُ فِي إِنَاءٍ، ثُمَّ شَمَّهُ فَوَجَدَهُ مُنْكَرَ الرِّيحِ، فَصَبَّ عَلَيْهِ مَاءً، ثُمَّ شَمَّهُ فَوَجَدَهُ مُنْكَرَ الرِّيحِ، فَصَبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ شَرِبَهُ ثُمَّ قَالَ: «إِذَا رَابَكُمْ فِي شَرَابِكُمْ شَيْءٌ فَافْعَلُوا بِهِ هَكَذَا»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]٤٤٨٢ - مسلم الأعور تركوه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute