٤٦٥١ - كَمَا حَدَّثَنَا بِهِ الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عُلَيَّةَ بْنِ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ، بِالْكُوفَةِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَامِرِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دُبَيْسٍ، وَحَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَا: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ ثَابِتٍ الْبَصْرِيُّ الْقَصَّارُ، ثنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ شَاكِيًا، فَأَتَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ يَعُودُهُ فِي أَصْحَابٍ لَهُ، فَجَرَى الْحَدِيثُ حَتَّى ذَكَرُوا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَتَنَقَّصَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، فَقَالَ أَنَسٌ: مَنْ هَذَا؟ أَقْعِدُونِي فَأَقْعَدُوهُ، فَقَالَ: يَا ابْنَ الْحَجَّاجِ، أَلَا أَرَاكَ تَنْقُصُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ، لَقَدْ كُنْتُ خَادِمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَكَانَ كُلَّ يَوْمٍ يَخْدُمُ بَيْنَ يَدِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامٌ مِنْ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ، فَكَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمِي فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ مَوْلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَيْرٍ فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أُمَّ أَيْمَنَ مَا هَذَا الطَّائِرُ؟» قَالَتْ: هَذَا الطَّائِرُ أَصَبْتُهُ فَصَنَعْتُهُ لَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ جِئْنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ وَإِلَيَّ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّائِرِ» وَضَرَبَ الْبَابَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَنَسُ انْظُرْ مَنْ عَلَى الْبَابِ» ، قُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَذَهَبْتُ، فَإِذَا عَلِيٌّ بِالْبَابِ، قُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَاجَةٍ فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ مِنْ مَقَامِي فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ ضَرَبَ الْبَابَ، فَقَالَ: «يَا أَنَسُ، انْظُرْ مَنْ عَلَى الْبَابِ» فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَذَهَبْتُ فَإِذَا عَلِيٌّ بِالْبَابِ، قُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَاجَةٍ، فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ مَقَامِي، فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ ضَرَبَ الْبَابَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَنَسُ اذْهَبْ فَأَدْخِلْهُ، فَلَسْتَ بِأَوَّلِ رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمَهُ لَيْسَ هُوَ مِنَ الْأَنْصَارِ» ، فَذَهَبْتُ فَأَدْخَلْتُهُ، فَقَالَ: «يَا أَنَسُ قَرِّبْ إِلَيْهِ الطَّيْرَ» ، قَالَ: فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَلَا جَمِيعًا، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ: يَا أَنَسُ، كَانَ هَذَا بِمَحْضَرٍ مِنْكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «أُعْطِي بِاللَّهِ عَهْدًا أَلَّا أَنْتَقِصَ عَلِيًّا بَعْدَ مَقَامِي هَذَا، وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا يَنْتَقِصُهُ إِلَّا أَشْنَبَ لَهُ وَجْهَهُ»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]٤٦٥١ - إبراهيم بن ثابت ساقط
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute