٥٥٠٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ وَاصِلٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَذَا خَالِي فَمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ فَلْيُخْرِجْ خَالَهُ» يَعْنِي أَبَا طَلْحَةَ زَوْجَ أُمِّ سُلَيْمٍ قَالَ: فِي «الْكَرَمِ» قَالَ هَذَا: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنَ يَحْيَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الدُّغُولِيُّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَافِظَ صَالِحًا جَزْرَةَ يَقُولُ: قَالَ لِي فَضْلُكَ الرَّازِيُّ: «إِذَا دَخَلْتَ نَيْسَابُورَ يَسْتَقْبِلُكَ شَيْخٌ حَسَنُ الْوَجْهَ، حَسَنُ الثِّيَابَ، حَسَنُ الرُّكُوبِ، حَسَنُ الْكَلَامِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَسْأَلُ عَنْهُ حَدِيثَ شُعْبَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صُبَيْحٍ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ» قَالَ: فَقَضَى أَنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلْتُ نَيْسَابُورَ اسْتَقْبَلَنِي رَجُلٌ بِهَذَا الْوَصْفَ فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقَالُوا: هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ الْجَوَّابَ فَتَبِعْتُهُ إِلَى أَنْ نَزَلَ، فَقُلْتُ: يُخْرِجُ الشَّيْخُ إِلَيَّ كُتَبَهُ، فَأَخْرَجَ أَجْزَاءً، وَقَالَ: انْتَظِرْنِي لِخُرُوجِي لِصَلَاةِ الظُّهْرِ، فَلَمَّا خَرَجَ، أَذَّنَ وَأَقَامَ وَصَلَّى وَجَلَسَ فِي مِحْرَابِهِ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ مَا كَتَبْتُهُ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ: مَا حَدِيثٌ أَفَادَنِي فَضْلَكَ الرَّازِيُّ عَنِ الشَّيْخِ، فَقَالَ: هَاتِ فَقُلْتُ: حَدَّثَكُمْ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ وَذَكَرْتُ الْحَدِيثَ، فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا فَتًى مَنْ يَنْتَخِبُ مِثْلَ هَذَا الِانْتِخَابِ الَّذِي انْتَخَبْتَهُ، وَيَقْرَأُ مِثْلَ مَا قَرَأْتَ، يَعْلَمُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ لَا يُحَدِّثُ بِمِثْلِ هَذَا؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ، حَدَّثَكُمْ سَعِيدُ بْنُ وَاصِلٍ، فَقَالَ: «نَعَمْ، حَدَّثَنَاهُ سَعِيدُ بْنُ وَاصِلٍ»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]٥٥٠٢ - سكت عنه الذهبي في التلخيص
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute