٥٥٩٣ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ ظَفَرٍ الْحَافِظُ، وَأَنَا سَأَلْتُهُ، حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا غَالِبُ بْنُ حُلَيْسٍ الْكَلْبِيُّ أَبُو الْهَيْثَمِ، ثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، ثَنَا عَمِّي، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجَمَلِ نَادَى عَلِيٌّ فِي النَّاسِ: «لَا تَرْمُوا أَحَدًا بِسَهْمٍ، وَلَا تَطْعَنُوا بِرُمْحٍ، وَلَا تَضْرِبُوا بِسَيْفٍ، وَلَا تَطْلُبُوا الْقَوْمَ، فَإِنَّ هَذَا مَقَامُ مَنْ أَفْلَحَ فِيهِ، فَلَحَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ، قَالَ: فَتَوَافَقْنَا، ثُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ قَالُوا بِأَجْمَعَ: يَا ثَارَاتِ عُثْمَانَ، قَالَ: وَابْنُ الْحَنَفِيَّةِ إِمَامُنَا بِرَبْوَةٍ مَعَهُ اللِّوَاءُ، قَالَ: فَنَادَاهُ عَلِيٌّ قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا يَعْرِضُ وَجْهَهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، يَقُولُونَ: يَا ثَارَاتِ عُثْمَانَ، فَمَدَّ عَلِيٌّ يَدَيْهِ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَكِبَّ قَتَلَةَ عُثْمَانَ الْيَوْمَ بِوُجُوهِهِمْ» ، ثُمَّ إِنَّ الزُّبَيْرَ، قَالَ لِلْأَسَاوِرَةِ كَانُوا مَعَهُ قَالَ: ارْمُوهُمْ بِرِشْقٍ، وَكَأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَنْشَبَ الْقِتَالُ، فَلَمَّا نَظَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى الِانْتِشَابِ لَمْ يَنْتَظِرُوا وَحَمَلُوا فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ، وَرَمَى مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بِسَهْمٍ فَشَكَّ سَاقَهُ بِجَنْبِ فَرَسِهِ، فَقَبَضَ بِهِ الْفَرَسَ حَتَّى لَحِقَهُ فَذَبَحَهُ فَالْتَفَتَ مَرْوَانُ إِلَى أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ وَهُوَ مَعَهُ، فَقَالَ: لَقَدْ كَفَيْتُكَ أَحَدَ قَتَلَةِ أَبِيكَ
[التعليق - من تلخيص الذهبي]٥٥٩٣ - سكت عنه الذهبي في التلخيص
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute