٥٧٨٠ - فَحَدَّثْنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: تُوُفِّيَ أَبِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَبْلَ أَنْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، وَكَانَ مِنْ رَأْيِي دَفْنُهُ قَبْلَ أَنْ أَصْبَحَ فَجَاءَتِ الْأَنْصَارُ فَقَالَتْ: لَا يُدْفَنُ إِلَّا نَهَارًا لِيَجْتَمِعَ لَهُ النَّاسُ، فَسَمِعَ مَرْوَانُ الْأَصْوَاتَ فَأَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى دَخَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: «عَزِيمَةٌ مِنِّي أَنْ لَا يُدْفَنَ حَتَّى يُصْبِحَ» ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَسَّلْنَاهُ ثَلَاثًا: الْأُولَى بِالْمَاءِ، وَالثَّانِيَةُ بِالْمَاءِ وَالسِّدْرِ، وَالثَّالِثَةُ بِالْمَاءِ وَالْكَافُورِ، وَكَفَّنَّاهُ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ: أَحَدُهَا بُرْدٌ كَانَ كَسَاهُ إِيَّاهُ مُعَاوِيَةُ، وَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ، وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ مَرْوَانُ بِجَزُورٍ، فَنُحِرَتْ وَأَطْعَمَ النَّاسَ وَالنِّسَاءُ بَكَيْنَ ثَلَاثًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute