للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: هذا ما صح والتأويل ركيك وأشبه منه قوله ﵇: "اللهم من سببته أو شتمته من الأمة فاجعلها له رحمة" (٥٦٠) أو كما قال. وقد كان معاوية معدوداً من الأكلة.

جماعة: عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم السماعي عن العرباض سمع النبي ﷺ وهو يدعو إلى السحور في شهر رمضان: هلم إلى الغداء المبارك. ثم سمعته يقول: "اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب" (٥٦١).

رواه ابن مهدي وأسد السنة وأبو صالح وبشر بن السري عنه. وهذا في جزء ابن عرفة معضل (٥٦٢) سقط منه العرباض وأبو رهم وللحديث شاهد قوي.


= العلة الثانية: يحيى بن مسلم البكاء، ضعيف كما قال الحافظ في "التقريب"، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٣٢٧) من طريق محمد بن خالد الكوفي، حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي رجاء، عن أبي جحيفة، به، وأورده الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٣١) قال: وفيه محمد بن خالد الكوفي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات". ورواه الطبراني في الأوسط من طريق مقدام بن داود، عن أسد بن موسى، عن على بن ثابت عن الوليد بن عمرو بن ساج، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، به. وكذا رواه البيهقي في "الآداب" (ص ١١٦) من طريق مقدام، به. ومقدام ضعيف.
وفيه على بن ثابت، وهو الجزري، ضعفه يحيى والنسائي. وقال الجوزجاني: ضعيف الأمر جدًا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٣٥١) من طريق فهد بن عوف، حدثنا شيخ لنا يقال له الفضل بن أبي الفضل الأزدي، قال: أخبرنى على بن موسى، قال أنا على بن الأقمر، عن أبي جحيفة، به.
قلت: إسناده موضوع، فيه فهد بن عوف، وهو كذاب، والفضل بن أبي الفضل، مجهول، فقد ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، والبخاري في "التاريخ الكبير" ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا والخلاصة فإن الحديث حسن بمجموع طريقى أبي جحيفة عند الطبراني في "الكبير" والأوسط والبيهقي والله -تعالى- أعلى وأعلم.
(٥٦٠) صحيح: أخرجد مسلم (٢٦٠٠) من حديث عائشة، وأخرجه مسلم (٢٦٠١) من حديث أبي هريرة، و (٢٦٠٢) من حديث جابر بن عبد الله.
(٥٦١) حسن لغيره: أخرجه أحمد (٤/ ١٢٧) حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية يعنى ابن صالح عن يونس ين سيف، به.
قلت: إسناده ضعيف، آفته الحارث بن زياد الشامى، قال الحافظ في "التقريب": لين الحديث.
(٥٦٢) المعضل: هو الذي سقط من إسناده راويان فأكثر على التوالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>