للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عمر: عن النبي -صلى الله عليه، وسلم: "إذا نعس أحدكم يوم الجمعة … " (١)، والزهري عن عروة عن زيد بن خالد: "إذا مس أحدكم فرجه". (٢)

هذان لم يروهما عن أحد، والباقون يقول: ذكر فلان، ولكن هذا فيه: حدثنا.

وقال يعقوب الفسوي أيضًا: سمعت بعض ولد جويرية بن أسماء -وكان ملازمًا لعلي- قال: سمعت عليًا يقول: وقع إلي من حديث ابن إسحاق شيء فما أنكرت منه إلَّا أربعة أحاديث، ظننت أن بعضه منه، وبعضه ليس منه.

أبو داود: سمعت أحمد يقول: كان ابن إسحاق يشتهي الحديث، فيأخذ كتب الناس، فيضعها في كتبه.

قلت: هذا الفعل سائغ فهذا "الصحيح" للبخاري، فيه تعليق كثير.

وقال أحمد: ابن إسحاق أحب إلي من موسى بن عبيدة.

قلت: موسى ضعفوه.


(١) حسن: أخرجه أحمد "٢/ ٢٢ و ٣٢ و ١٣٥"، وأبو داود "١١١٩"، والترمذي "٥٢٦" وابن خزيمة "١٨١٩"، والحاكم "١/ ٢٩١"، والبيهقي "٣/ ٢٣٧"، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" "٢/ ١٨٦" من طرق عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إذا نعس أحدكم في مجلسه يوم الجمعة فليتحول منه إلى غيره".
قلت: إسناده حسن، محمد بن إسحاق، صدوق، وهو مشهور بالتدليس، لكنه قد صرح بالتحديث عند أحمد "٢/ ١٣٥". الحديث أخرجه البيهقي "٣/ ٢٣٧"، من طريق محمد بن عبد الرحمن المحاربي، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن نافع، به. وله شاهد من حديث سمرة بن جندب: عند البزار "٦٣٦"، والبيهقي "٣/ ٢٣٧ - ٢٣٨" وإسناده ضعيف، فيه عنعنة الحسن، وهو البصري، وهو مدلس. وفيه إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف.
(٢) صحيح: أخرجه أحمد "٥/ ١٩٤" من طريق محمد بن إسحاق حدثني محمد بن مسلم الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زيد بن خالد الجهني قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: فذكره.
وله شاه من حديث بسرة بنت صفوان مرفوعا "من مس فرجه فليتوضأ" أخرجه الترمذي "٨٣"، والنسائي "١/ ٢١٦"، والدارقطني "١/ ١٤٦"، والحاكم "١/ ١٣٧"، و ابن الجارود "١٧"، والبيهقي "١٢٩" و ١٣٠" من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان بن الحكم عن بسرة بنت صفوان، به. وأخرجه أحمد "٦/ ٤٠٦ - ٤٠٧"، والترمذي "٨٢"، والنسائي "١/ ٢١٦"، والبيهقي في "السنن" "١/ ١٢٨" من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن هشام بن عروة، به بلفظ: "من مس ذكره فلا يصل حتى يتوضأ".

<<  <  ج: ص:  >  >>