(٢٧٩) حسن: أخرجه أحمد (٢/ ٢٨٦ و ٤٢٤ و ٤٧٥ و ٥٠٣ و ٥٢٨)، وأبو داود (٤٦٠٣) وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٢١٢ - ٢١٣)، وفي "أخبار أصبهان" (٢/ ١٢٣)، من طرق عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، به. قلت: إسناده حسن، محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص، صدوق كما قال الحافظ في "التقريب". قال البغوي في "شرح السنة" (١/ ٢٦١): واختلفوا في تأويله، فقيل: معنى المراء: الشك، كقوله سبحانه - وتعالى: ﴿فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ﴾ [السجدة:٢٣]: أي في شك، وقيل: المراء: هو الجدال المشكِّك، وذلك أنه إذا جادل فيه، أدَّاهُ إلى أن يرتاب في الآى المتشابهة منه، فيُؤدِّيه ذلك إلى الجحود، فسمَّاه كفرًا باسم ما يُخشى من عاقبته إلَّا من عصمه الله، وتأوَّله بعضهم على المراء في قراءته، وهو أن ينكر بعض القراءات المروية، وقد أنزل الله القرآن على سبعة أحرف، فتوعدَّهم بالكفر لينتهوا عن المراء فيها، والتكذيب بها، إذْ كلُّها قرآن مُنزل يجب الإيمان به.