أخذ عنه: أبو بكر الدقي، ومحمد بن سليمان اللباد، ومحمد بن الحسن اليقطيني.
أقام بالرملة وبدمشق. وكان يقال: الجنيد ببغداد، وابن الجلاء بالشام، وأبو عثمان الحيري بنيسابور، يعني: لا نظير لهم.
قال الدقي: ما رأيت شيخًا أهيب من ابن الجلاء مع أني لقيت ثلاث مائة شيخ، فسمعته يقول: ما جلا أبي شيئًا قط، ولكنه كان يعظ، فيقع كلامه في القلوب، فسمي جلاء القلوب.
قال محمد بن علي بن الجلندي: سئل ابن الجلاء عن المحبة، فسمعته يقول: ما لي وللمحبة؟ أنا أريد أن أتعلم التوبة.
قال أبو عمر الدمشقي: سمعت ابن الجلاء يقول: قلت لأبوي: أحب أن تهباني لله. قالا: قد فعلنا. فغبت عنهم مدة، ثم جئت فدققت الباب، فقال أبي: من ذا؟ قلت: ولدك. قال: قد كان لي ولد وهبناه لله. وما فتح لي.
وعن ابن الجلاء، قال: آلة الفقير صيانة فقره، وحفظ سره، وأداء فرضه.