للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمعته يقول: أتاني رجلٌ من خُراسان فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أتاني في منامي وأنا في مسجد المدينة، فقال لي: إذا أتيتَ هَمَذان فاقرأ على أبي الفضل بن زيرَك منّي السَّلام.

قلت: يا رسول الله، لماذا؟ قال: لأنه يُصلّى عليَّ في كلّ يومٍ مائة مرّة.

وقال: أسألك أن تعلّمنيها.

فقلتُ: إنّي أقولُ كل يوم مائة مرّة أو أكثر: اللهمَّ صلَّ على محمد النّبيّ الأُمّيّ، وعلى آل محمد، جزى الله محمدًا، -صلَّى الله عليه وسلّم، عنّا ما هو أهله. فأخذها عنّي، وحَلَفَ لي: وإني ما كنتُ عرفتك ولا اسمك حتّى عرَّفك لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فعرضت عليه بِرًّا؛ لأنّي ظنَنْتُه متزيِّدًا في قوله، فما قبِل منّي وقال: ما كنتُ لأبيع رِسَالَةَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعرضٍ من الدّنيا.

ومضى فما رأيته بعد ذلك.

٣٠- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بن المهديّ بالله١.

الهاشميّ العبّاسيّ البغدادي الشّاعر. ويعرف بابن الحنْدَقُوقيّ.

سمع: أبا الحَسَن بن رزقوَيْه، وأبا الحسين القطّان.

وسمع بالبصرة من القاضي أبي عمر الهاشميّ.

روى عنه: إسماعيل بن السَّمرقنديّ.

تُوُفّي فِي ذي الحِجّة، وهو فِي عَشْر الثمانين.

٣١- محمد بن عَمْر.

أبو طاهر الأصبهاني، النّقّاش٢.

٣٢ - محمد بن أبي عمران موسى بن عبد الله.

أبو الخير المَرْوَزِيّ الصّفّار٣.

آخر من روى صحيح البخاريّ في الدّنيا بعلوٍّ.


١ المنتظم "٨/ ٣٢٢".
٢ لم نقف عليه.
٣ السير "١٣/ ٦٤٠"، والميزان "٤/ ٥٢".