للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعامته لا يتابع عليه، وهو من ضَعْفِهِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَمْ يَكُنْ فِي الْحَدِيثِ بِذَاكَ، يَعْنِي كَانَ لا يُجِيدُ حِفْظَ الْقُرْآنِ.

قَالَ: وَكَانَ شَدِيدًا عَلَى الْجَهْمِيَّةَ، وَتَعَلَّمَ ذَلِكَ مِنْهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ.

وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.

وَقَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ: سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ نُوحٍ الْجَامِعِ فَقَالَ: هُوَ يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: ذَاهِبُ الْحَدِيثِ جِدًّا.

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: اسْمُ أبيه أبي مريم يَزِيدَ بْنِ جَعُونَةَ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِنُوحٍ بِحَالٍ، وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "نَهَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنَّ يُقْطَعَ الْخُبْزُ بِالسِّكِّينِ"١.

وَقَالَ: "أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ أَكْرَمَهُ"٢.

مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.

"حرف الْهَاءِ":

٣٠٨- هَارُونُ بْنُ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ٣.

عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَخَصِيفٍ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ.

وَعَنْهُ: عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلابِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ، وسعيد بن حفص الحراني، وآخرون.


١ "ضعيف جدًّا": أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات "٢/ ٢٩١"، وقال: قال الدارقطني: تفرد به نوح وهو متروك، وكذلك قال مسلم بن الحجاج وأبو حاتم الرازي: هو متروك.
٢ "حديث ضعيف": أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات "٢/ ٢٩١"، وقال: حديث غير صحيح قال أبو حفص الفلاس: عبد الملك بن عبد الرحمن كذاب، وجمع طرقه العلامة الألباني رحمه الله في الضعيفة "٢٨٨٥".
٣ انظر الجرح والتعديل "٩/ ٨٨"، والمجروحين لابن حبان "٣/ ٩٤"، والضعفاء للعقيلي "٤/ ٣٦٠"، وميزان الاعتدال للمصنف "٤/ ٢٨٣".