١٢٧٦ - مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي عَمَّارٍ يَقُولُ أَقْبَلْتُ مَعَ مُعَاذِ بْنِ جبل وكعب رَضِيَ الله عَنْهما مُحْرِمَيْنِ بِعُمْرَةٍ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وأميرنا معاذ رَضِيَ الله عَنْه وَأَمْرُنَا إِلَيْهِ وَهُوَ يَؤُمُّنَا فَلَمَّا كان بِبَعْضِ الطَّرِيقِ تبرر معاذ رَضِيَ الله عَنْه لِحَاجَتِهِ وَخَالَفَهُ رجل بحمار وحش قَدْ عَقَرَهُ فَأَخَذَهُ كَعْبٌ فَأَهْدَاهُ إِلَى الرفقة قَالَ فَلَمْ يَرْجِعْ مُعَاذٌ إِلَّا وَقُدُورُ الْقَوْمِ تَغْلِي فِيهَا مِنْهُ فَسَأَلَ فَأُخْبِرَ فَقَالَ لَا يُطِيعُنِي أَحَدٌ إِلَّا كفأ قِدْرَهُ قَالَ فكفأ كعب والقوم قُدُورَهُمْ فَلَمَّا كنا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ وَكَعْبٌ يُصَلِّي عَلَى نَارٍ إِذْ مَرَّتْ بِهِ رِجْلٌ مِنْ جَرَادٍ فَأَخَذَ جَرَادَتَيْنِ فَقَتَلَهُمَا ونسي إحرامه ثم ذكر إِحْرَامَهُ فَرَمَى بِهِمَا فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ دَخَلَ الْقَوْمُ على عمر رَضِيَ الله عَنْه وَدَخَلْتُ مَعَهُمْ فَقَالَ كَعْبٌ كَيْفَ تَرَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَصَّ عَلَيْهِ قِصَّةَ الْجَرَادَتَيْنِ قَالَ وَمَا بَأْسٌ بِذَلِكَ يَا كَعْبُ قَالَ نَعَمْ قَالَ إِنَّ حِمْيَرَ تُحِبُّ الْجَرَادَ وَمَاذَا جَعَلْتَ فِي نَفْسِكَ قَالَ دِرْهَمَيْنِ قَالَ دِرْهَمَانِ خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ جَرَادَةٍ اجْعَلْ مَا جَعَلْتَ فِي نَفْسِكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute