٢٨٨١ -[١] قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حدثنا ابن مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بهرام، حدثنا شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ / حَدَّثَنِي جُنْدُبُ ابن سُفْيَانَ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ قَالَ: إني عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ جاء بَشِيرٌ مِنْ سرية فأخبره بنصرة الله تعالى الَّذِي نَصْرَ سَرِيَّتَهُ وبفتح الله عز وجل الَّذِي فتح لهم فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيْنَا نَحْنُ نَطْلُبُ الْعَدُوَّ، وَقَدْ هزمهم الله تعالى إِذْ لَحِقْتُ رَجُلًا بِالسَّيْفِ، فَلَمَّا أَحَسَّ أَنَّ السَّيْفَ وَاقَعَةُ، الْتَفَتَ وهو يسعى، فقال: إِنِّي مُسْلِمٌ فَقَتَلْتُهُ، وَإِنَّمَا كَانَ يَا نَبِيَّ اللَّهَ مُتَعَوِّذًا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألا شَقَقْتَ عَنْ قلبه فَنَظَرْتَ صادقاً هو أو كاذباً؟ قَالَ: لَوْ شَقَقْتُ عَنْ قَلْبِهِ مَا كَانَ يُعْلِمُنِي، هَلْ قَلْبُهُ إِلَّا مُضْغَةٌ مِنْ لَحْمٍ قَالَ: فَأَنْتَ قَتَلْتَهُ لَا مَا فِي قَلْبِهِ عَلِمْتَ، وَلَا لِسَانَهُ صَدَّقْتَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا أَسْتَغْفِرُ لَكَ فَمَاتَ فَدَفَنُوهُ، فَأَصْبَحَ عَلَى وَجْهِ الأرض ثلاث مرات، فَلَمَّا رَأَى قَوْمُهُ ذلك، استحيوا وحذروا (مما لقي حمله) فألقوه فِي شِعْبٍ مِنْ تِلْكَ الشِّعَابِ.
[٢] وقال: وحدثنا محمد بن بكار، حدثنا عبد الحميد بن بهرام،
⦗٣١٢⦘ حدثنا شهر بن هوشب، حدثنا جندب بن سفيان رجل من بجيلة رَضِيَ الله عَنْه، قال: إني لعند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر نحوه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute