٢٩٦٦ -[١] وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْخَلْقَ وَقَضَى الْقَضِيَّةَ وَأَخَذَ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، فَأَخَذَ أَهْلَ الْيَمِينِ بِيَمِينِهِ، وَأَهْلَ الشِّمَالِ بِيَدِهِ الْأُخْرَى، وَكِلْتَا يَدَيِ الرَّحْمَنِ يَمِينٌ / ثُمَّ قَالَ: يَا أَصْحَابَ الْيَمِينِ، فَقَالُوا لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ، قَالُوا بَلَى، ثُمَّ قَالَ يَا أَصْحَابَ الشِّمَالِ فَقَالُوا: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ قَالَ: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَخَلَطَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ قَالَ: فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ رَبَّنَا لِمَ خَلَطْتَ بيننا قال: و {ولهم أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ} إِلَى قَوْلِهِ: {كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} ثُمَّ رَدَّهُمْ فِي صُلْبِ آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَضَى الْقَضِيَّةَ، وَأَخَذَ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَأَهْلُ الْجَنَّةِ أَهْلُهَا، وَأَهْلُ النَّارِ أَهْلُهَا، قَالَ: فَقَالَ قَائِلٌ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا الْأَعْمَالُ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَعْمَلَ كُلُّ قَوْمٍ بِمَنْزِلَتِهِمْ، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ: إِنَّا نَجْتَهِدُ، وَقَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْأَعْمَالِ، فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَرَأَيْتَ الْأَعْمَالَ أَهُوَ شَيْءٌ يُؤْتَنَفُ أَمْ فُرِغَ مِنْهُ؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ فُرِغَ مِنْهُ ⦗٤٧٩⦘ ".
[٢] وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحَنَفِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى قَوْلِهِ: " وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، فَأَهْلُ الْجَنَّةِ أَهْلُهَا وَأَهْلُ النَّارِ أَهْلُهَا ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute