ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حدثنا سُفْيَانُ عَنْ عَطَاءِ بن السائب قال: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ فِي جَنَازَةٍ، وَذَلِكَ أَوَّلَ يَوْمٍ عَرَفْتُهُ فِيهِ، سمعته يَقُولُ: [ثنا فُلَانٌ] رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَضِيَ الله عَنْه، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ أَحَبَّ لقاء الله عز وجل، أَحَبَّ اللَّهُ تعالى لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ تعالى كره الله عز وجل لِقَاءَهُ ". فَبَكَى الْقَوْمُ. فقالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيُّنَا لَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَسْتُ ذَلِكَ أَعْنِي، وَلَكِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) ، فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (٨٩) } . فَإِذَا كَانَ عِنْدَ ذَلِكَ / أَحَبَّ لقاء الله تعالى، والله عَزَّ وَجَلَّ لِلِقَائِهِ أَحَبُّ، {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الظَّالِينَ (٩٢) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (٩٣) } . فإذا كان كذلك، كَرِهَ لقاء الله تعالى، والله عَزَّ وَجَلَّ لِلِقَائِهِ أَكْرَهُ ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute