للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥١٨ - وَقَالَ مُسَدَّدٌ حدثني يَحْيَى هُوَ الْقَطَّانُ , عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صُبَيْحٍ، أَوْ صُبَيْحٍ مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه يَقُولُ: الدَّجَّالَ إِذَا خَرَجَ يَخْرُجُ مِنْ نَحْوِ الْمَشْرِقِ، فَتَكْثُرُ جُنُودُهُ، وَمَسَالِحُهُ فَلَا يَخْلُصُ إِلَيْهِ إِلَّا مَنْ قَالَ: أَنَا وافد، فيجيء الرجل فَيَقُولُ: أَنَا وَافِدٌ، فَإِذَا رَآهُ الدَّجَّالُ قَالَ: ابْنَ آدَمَ! أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنِّي رَبُّكَ؟ قَالَ: لَا، أَنْتَ عَدُوُّ اللَّهِ الدَّجَّالُ، قَالَ: فَإِنِّي قَاتِلُكَ، قَالَ: وَإِنْ قَتَلْتَنِي، قَالَ: فَيَأْخُذُ الْمِنْشَارَ، فَيَضَعُهُ بَيْنَ ثُنَّتِهِ، فَيَشُقُّهُ شقتين، ثُمَّ يَقُولُ لِمَنْ حَوْلَهُ: كَيْفَ تَرَوْنَ إِذَا أَنَا أَحْيَيْتُهُ؟ ، قَالُوا: فَذَاكَ حِينَ نستيقين أَنَّكَ رَبُّنَا، قَالَ: فَيُحْيِيهِ، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ: ابْنَ آدَمَ، زَعَمْتَ أَنِّي لَسْتُ رَبَّكَ، قَالَ: مَا كُنْتُ قَطُّ أَشَدُّ بَصِيرَةً مِنِّي فِيكَ الْآنَ، قَالَ: إِنِّي ذَابِحُكَ قَالَ: وَإِنْ ذَبَحْتَنِي، قَالَ: فَيُرِيدُ ذَبْحَهُ فَلَا يَسْتَطِيعُ ذَبْحَهُ، فَيَقُولُ مِنْ تَحْتِهِ: إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَلْتَذْبَحْنِي، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَرْتَابُ فِيهِ جنوده، وينزل عليه ابن مريم عليه السلام، فَإِذَا رَآهُ وَوَجَدَ رِيحَهُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>