للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- كانت الامبراطوريات القديمة الرومانية والفارسية وغيرها إحدى مظاهر الاستعمار القديم، وقد انهارت هذه الإمبراطوريات بظهور الدولة الإسلامية الكبرى الفاتحة، تحمل لواء الإسلام، وتدعو إلى عبادة الله وحده، وتنادي بوحدة الأمة الإسلامية، مهما اختلفت أعراقها،ولغاتها وبلدانها ومواطنها من الأرض.

[(١) فكرة عامة عن بدء الاستعمار]

١- كانت الامبراطوريات القديمة الرومانية والفارسية وغيرها إحدى مظاهر الاستعمار القديم، وقد انهارت هذه الإمبراطوريات بظهور الدولة الإسلامية الكبرى الفاتحة، تحمل لواء الإسلام، وتدعو إلى عبادة الله وحده، وتنادي بوحدة الأمة الإسلامية، مهما اختلفت أعراقها،ولغاتها وبلدانها ومواطنها من الأرض.

٢- ولما دب الوهن في الأمة الإسلامية، بابتعادها عن تطبيق أحكام الإسلام، ودخول الاختلافات الفكرية المذهبية الاعتقادية في كتل كبرى من المنتمين إليه، ودخول التنازل على السلطة ومطامع الحياة الدنيا في صفوف ذوي السلطان والمال والاستغراق في متاع الحياة الدنيا، توجهت مطامع الدول الصليبية الأوروبية لمحاربة المسلمين، بحجة استعادة الأرض المقدسة لدى النصارى في بلاد الشام.

٣- وبعد حروب دامت قرابة قرنين من الزمان، وخيبة الصليبيين في تحقيق أهدافهم، وطرد المسلمين لهم، وعودتهم إلى بلدانهم معتقدين أن ما خسروه في حروبهم شيء عظيم، وأنه ما كان من مصلحتهم أن يغامروا فيما غامروا فيه طوال هذه الحروب -صرفوا النظر عن القيام بمغامرات جديدة مماثلة، قبل أن يهيئوا شعوب الأمة الإسلامية لتقبل حكم الغرب، وتقل سيادته عليهم، دينياً ونفسياً واجتماعياً.

٤- عندئذ تحولت النزعة الاستعمارية لدى الغربيين لاكتشاف مواطن في العالم

<<  <   >  >>