للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكذلك قصة مريم وابنها عيسى عليهما السلام في سورة مريم وفي غيرها من السور الكثيرة، وقصة زكريا ويحيى عليهما السلام، وقصة إسماعيل مع أبيه إبراهيم -عليهما السلام- والرؤيا، وغيرها من القصص الكثيرة التي جاءت في القرآن الكريم.

أما القصة في الحديث النبوي الشريف فكانت مصدرا ثانيا من مصادر الأدب الإسلامي في تربية الأطفال وتأديبهم بأدب النبوة، فقد جاءت متنوعة تعتمد على الإثارة والتشويق وأحيانا تنتهي الأزمة فيها بخوارق العادات، وكانت لونا بديعا من ألوان الدعوة الإسلامية فهي تدعو إلى تثبيت العقيدة، وتفسير القرآن وتنفر من الشر وتحذر من الباطل وتحض على الخير، وتدعو إلى الحق، وتحث على الفضيلة وتنفر من الرذيلة وتحبب الطاعة، وتكره الكفر والفسوق والعصيان، فيترك ذلك أثره في عاطفة الأطفال، فتنفرهم من الشر والقبيح وتغريهم بمحبة الخير والحق، وقد وردت في الأسانيد الستة وغيرها قصص كثيرة؛ منها قصة أصحاب الغار "أخرجها البخاري ٥٢٦/ ٤"، وقصة الأبرص والأقرع والأعمى "أخرجها مسلم ٩٧/ ١٨"، وقصة الذي يدور في النار " صحيح مسلم ١١٨/١٨" وقصة إبراهيم وآزر "أخرجها البخاري ١٦٩/ ٤"، وقصة الكفل "أخرجها أحمد بن حنبل رقم الحديث ٤٥١٧" وقصة المستلف ألف دينار "أخرجها البخاري ١٢٥/ ١٢" وقصة الغلام والساحر، فعن صهيب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "فيمن كان قبلكم ملك وكان له ساحر، فلما كبر قال للملك: إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر، فبعث إليه غلاما يعلمه، فكان في طريقه إذا سلك راهب قعد إليه وسمع كلامه فأعجبه، فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلى الراهب وقال: إذا خشيت الساحر فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر، فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال: اليوم أعلم أن الساحر أفضل أم

<<  <   >  >>