للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

{وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} ، وأن تظهر لزوجها في أكمل صورة خلقا وخلقا "التي تسره إذا نظر إليها، وتطيعه فيما أمر ولا تخالفه في نفسها ولا في ماله بما يكره"، وحسن المعاشرة {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} في سور كثيرة والحرص على العمل الصالح: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} والاعتزال أثناء الحيض لعدم التعرض للأمراض للزوج والجنين: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: ٢٢٢] ، وبتحقيق هذه الأسس تكون ثمرة الزواج النشء القوي الصحيح الصالح، الذي يرث عن أبويه هذه الصفات، وتلك الأخلاق الفاضلة الكريمة.

الطفل الجنين وعند الولادة:

تعهد الإسلام الجنين وهو في بطن أمه بالتغذية والحفظ والرعاية من النطفة حتى يصير خلقا آخر في أحسن تقويم، فتبارك الله أحسن الخالقين، فحرم إجهاضه أو سقوطه أو إزهاق روحه ورفع عن أمه المشقة، فرخص لها الإفطار في رمضان، وأمر الزوج بالإنفاق عليها حسب طاقته، قال تعالى: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق: ٦] ، كما حث الإسلام على حسن استقبال الطفل ساعة الولادة، فتستقبله القابلة وهي على ذكر دائم لله تعالى البارئ المصور، ثم يشم ويقبل ساعة ولادته ويكون أول ما يتلقاه سمعه في الدنيا هو ذكر الله عز وجل فيؤذن له في أذنه اليمنى، ويتردد أذان الإقامة في أذنه اليسرى حينذاك.

<<  <   >  >>