للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

{قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ} [البقرة: ٢٥٨] .

{حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} [الكهف: ٨٦] .

ولم يأت ذكر في القرآن الحكيم لاتجاهي الشمال والجنوب، فهما اتجاهان يمكن معرفتهما بداهة طالما عرف اتجاها الشرق والغرب.

ولكن ذكر في القرآن الكريم ذكر الشمال الذي يقابل اليمين:

{وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ} [الكهف: ١٨] .

{إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} [ق: ١٧] .

البوصلة:

اكتشف الإنسان في مراحل متأخرة من الحضارة البشرية خاصية الإبرة الممغنطة التي تتجه دائمًا بأحد طرفيها ناحية الشمال، إذا تركت تتحرك بحرية فوق عاتق مدبب من مادة غير مغناطيسية، أو فوق الزيت أو فوق الماء، وأصبح هذا الاكتشاف هو ما نسميه البوصلة "Compas" الذي ساعد كثيرًا، وما يزال في دقة تحديد الاتجاهات، فالبوصلة المغناطيسية إبرة اكتسبت صفة المغناطيسية وأتيحت لها فرصة التحرك أفقيًّا بحرية كافية لكي تثبت على اتجاه يماثل اتجاه القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، ذلك أن الكرة الأرضية لديها خاصية مغناطيسية داخلية هائلة كأن بداخلها -في وسطها- قضيبًا مغناطيسيًّا بالغ القوة.

وفلز الحديد هو الفلز الذي يقترن دائمًا باستخدام الإبرة المغناطيسية، وبجانب فلز الحديد، فهناك فلزات يمكن أن تكتسب الخاصية الفيرومغناطيسية وهي: الكوبلت، النيكل والسبائك التي يدخلان في تركيبها، كذلك يمكن أن تكتسب هذه الخاصية بعض مركبات المنجنيز والعناصر الأرضية النادرة.

ثم أصبح الإنسان بالوسائل العلمية الأكثر تقدمًا التي أحرزها خلال العقود

<<  <   >  >>