للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حديث آخر] قال إسماعيل القاضي: حدثنا سعيد بن سلام العطار، حدثنا سفيان الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال: كان رسول الله يخرج في جوف الليل فيقول «جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه» فقال أبي:

يا رسول الله إني أصلي من الليل، أفأجعل لك ثلث صلاتي؟ قال رسول الله «الشطر».

قال: أفأجعل لك شطر صلاتي؟ قال رسول الله «الثلثان». قال: أفأجعل لك صلاتي كلها؟ قال «إذن يغفر لك الله ذنبك كله».

وقد رواه الترمذي (١) بنحوه، فقال: حدثنا هناد، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه قال: كان رسول الله إذا ذهب ثلثا الليل، قام فقال: «يا أيها الناس اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه» قال أبي: قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال «ما شئت» قلت: الربع؟ قال «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك» قلت: فالنصف؟ قال «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك». قلت فالثلثين؟ قال:

«ما شئت، فإن زدت فهو خير لك» قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال «إذن تكفي همك، ويغفر لك ذنبك» ثم قال: هذا حديث حسن.

وقال الإمام أحمد (٢): حدثنا وكيع، حدثنا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي عن أبيه قال: قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟ قال «إذن يكفيك الله ما أهمك من دنياك وآخرتك».

[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٣): حدثنا أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي ويونس هو ابن محمد، قالا: حدثنا ليث عن يزيد بن الهاد عن عمرو بن أبي عمر عن أبي الحويرث، عن محمد بن جبير بن مطعم عن عبد الرحمن بن عوف قال: خرج رسول الله ، فاتبعته حتى دخل نخلا، فسجد فأطال السجود حتى خفت أو خشيت أن يكون قد توفاه الله أو قبضه، قال فجئت أنظر فرفع رأسه فقال «ما لك يا عبد الرحمن؟» قال فذكرت ذلك له فقال «إن جبريل قال لي: ألا أبشرك إن الله ﷿ يقول: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه».

[طريق أخرى] قال الإمام أحمد (٤): حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا سليمان بن


(١) كتاب القيامة باب ٢٣.
(٢) المسند ٥/ ١٣٦.
(٣) المسند ١/ ١٩١.
(٤) المسند ١/ ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>