بلال، حدثنا عمرو بن أبي عمرو بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الرحمن بن عوف قال: قام رسول الله ﷺ فتوجه نحو صدقته، فدخل فاستقبل القبلة، فخر ساجدا فأطال السجود حتى ظننت أن الله قد قبض نفسه فيها، فدنوت منه ثم جلست، فرفع رأسه فقال:«من هذا؟» قلت: عبد الرحمن. قال «ما شأنك؟» قلت: يا رسول الله سجدت سجدة خشيت أن يكون الله قبض روحك فيها، فقال:«إن جبريل أتاني فبشرني أن الله ﷿ يقول لك: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت لله ﷿ شكرا» ورواه إسماعيل بن إسحاق القاضي في كتابه عن يحيى بن عبد الحميد عن الدراوردي، عن عمرو بن عبد الواحد عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف به، ورواه من وجه آخر عن عبد الرحمن.
[حديث آخر] قال أبو القاسم الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن بجير بن عبد الله بن معاوية بن بجير بن ريان، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثني عبيد الله بن عمر عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم النخعي، عن الأسود بن يزيد عن عمرو بن الخطاب ﵁ قال: خرج رسول الله ﷺ لحاجة فلم يجد أحدا يتبعه، ففزع عمر فأتاه بمطهرة من خلفه، فوجد النبي ﷺ ساجدا في مشربة، فتنحى عنه من خلفه حتى رفع النبي ﷺ رأسه، فقال «أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجدا فتنحيت عني، إن جبريل أتاني فقال: من صلى عليك من أمتك واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ورفعه عشر درجات» وقد اختار هذا الحديث الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المستخرج على الصحيحين، وقد رواه إسماعيل القاضي عن القعنبي عن سلمة بن وردان عن أنس عن عمر بنحوه ورواه أيضا عن يعقوب بن حميد عن أنس بن عياض عن سلمة بن وردان، عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر بن الخطاب بنحوه.
[حديث آخر] قال الإمام أحمد (١): حدثنا أبو كامل حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت بن سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه أن رسول الله ﷺ جاء ذات يوم والسرور يرى في وجهه، فقالوا: يا رسول الله إنا لنرى السرور في وجهك، فقال «إنه أتاني الملك فقال: يا محمد أما يرضيك أن ربك ﷿ يقول: إنه لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا، ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشرا، قلت: بلى» ورواه النسائي من حديث حماد بن سلمة به، وقد رواه إسماعيل القاضي عن إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه عن سليمان بن بلال، عن عبيد الله بن عمر عن ثابت عن أنس عن أبي طلحة بنحوه.