للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[طريق أخرى] قال الإمام أحمد (١): حدثنا سريج، حدثنا أبو معشر عن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبي طلحة الأنصاري قال: أصبح رسول الله يوما طيب النفس يرى في وجهه البشر، قالوا: يا رسول الله أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر، قال «أجل أتاني آت من ربي ﷿ فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة، كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها» وهذا أيضا إسناد جيد، ولم يخرجوه.

[حديث آخر] روى مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله «من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا» (٢) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف وعامر بن ربيعة وعمار وأبي طلحة وأنس وأبي بن كعب.

وقال الإمام أحمد (٣): حدثنا حسين بن محمد، حدثنا شريك عن ليث عن كعب عن أبي هريرة، عن النبي قال: «صلوا علي، فإنها زكاة لكم وسلوا الله لي الوسيلة فإنها درجة في أعلى الجنة، ولا ينالها إلا رجل، وأرجو أن أكون أنا هو» تفرد به أحمد. وقد رواه البزار من طريق مجاهد عن أبي هريرة بنحوه، فقال: حدثنا محمد بن إسحاق البكالي، حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا داود ابن علية عن ليث عن مجاهد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «صلوا علي فإنها زكاة لكم، وسلوا الله لي الدرجة الوسيلة من الجنة» فسألناه أو أخبرنا فقال «هي درجة في أعلى الجنة، وهي لرجل، وأرجو أن أكون ذلك الرجل» في إسناده بعض من تكلم فيه.

[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٤): حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن جريج الخولاني، سمعت أبا قيس مولى عمرو بن العاص، سمعت عبد الله بن عمرو يقول: من صلى على رسول الله صلاة صلى الله عليه وملائكته بها سبعين صلاة، فليقل عبد من ذلك أو ليكثر، وسمعت عبد الله بن عمرو يقول: خرج علينا رسول الله يوما كالمودع فقال «أنا محمد النبي الأمي-قاله ثلاث مرات-ولا نبي بعدي، أوتيت فواتح الكلام وخواتمه وجوامعه، وعلمت كم خزنة النار وحملة العرش وتجوز بي، عوفيت وعوفيت أمتي، فاسمعوا وأطيعوا ما دمت فيكم، فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله، أحلوا حلاله وحرموا حرامه».


(١) المسند ٤/ ٢٩.
(٢) أخرجه أبو داود في الوتر باب ٢٦، والنسائي في السهو باب ٥٥.
(٣) المسند ٢/ ٣٦٥.
(٤) المسند ٢/ ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>