للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[يقول: كذبتك عينك، هل رأيت، أو بل رأيت] .

«قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ» (١٣٤) والعرب تجعل العم والخال أبا.

[قال أبو عبيدة: لم أسمع من حمّاد «١» هذا، قال حماد بن زيد عن أيوب، «٢» عن عكرمة: إنّ النبي صلّى الله عليه قال يوم الفتح، حيث بعث العباس إلى أهل مكة:

ردّوا علىّ أبى فإنّى أخاف أن يفعل به قريش ما فعلت ثقيف بعروة ابن مسعود، «٣» ثم قال: لئن فعلوا، لأضرمنّها عليهم نارا، وكان النبي صلى الله عليه بعث عروة إلى ثقيف، يدعوهم إلى الله، فرقى فوق بيت، ثم ناداهم إلى الإسلام فرماه رجل بسهم، فقتله] . «٤»

«بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ» (١٣٥) : انتصب، لأن فيه ضمير فعل، كأن مجازه بل اتبعوا ملة إبراهيم، أو: عليكم ملة إبراهيم.


(١) حماد: هو حماد بن زيد بن درهم الأزدى الجهضمي، أبو إسماعيل البصري ولد سنة ٩٨ وتوفى سنة ١٧٩ على خلاف، أنظر ترجمته فى تهذيب التهذيب ٣/ ٩- ١١.
(٢) أيوب: هو ابن أبى تيمية كيسان السختياني، وترجمته فى تهذيب التهذيب ١/ ٣٩٧- ٣٩٩.
(٣) عروة بن مسعود: ابن معقب بن مالك الثقفي، وهو عم والد المغيرة بن شعبة وأمه سبية بنت عبد شمس بن عبد مناف أخت آمنة. كان أحد الأكابر من قومه (الإصابة ٤/ ١١٣٧) .
(٤) «يوم الفتح ... فقتله» : هذا الخبر فى الكامل ٢٩١ وفى ترجمة عروة ابن مسعود فى الإصابة. وانظر قصة مقتل عروة فى السيرة (جوتنجن) ٩١٤.