قال ابن حجر (٨/ ١٨٦) : ومعمر هذا بسكون المهملة، وكنت أظنه معمر بن راشد إلى أن رأيت الكلام المذكور فى «المجاز» لأبى عبيدة، واسمه معمر بن المثنى ولم أره عن معمر بن راشد، وإنما أخرج عبد الرزاق عنه فى قوله: «ولكل جعلنا موالى» ، قال: الموالي الأولياء الأب والأخ والأبن وغيرهم من العصبة، وكذا أخرجه إسماعيل القاضي فى الأحكام من طريق محمد بن ثور عن معمر وقال أبو عبيدة: ولكل جعلنا ... ابن العم، وساق ما ذكره البخاري وأنشد فى المولى ابن العم. «مهلا» البيت. ومما لم يذكره: وقال الأصمعى فى الأضداد (٢٤) وتبعه ابن السكيت فى كتابه بمعناه (١٨٥) : قال أبو عبيدة وللمولى سبعة مواضع: المولى ذو النعمة من فوق، والمولى المنعم عليه من أسفل، وفى كتاب الله تبارك وتعالى «فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ» (٣٣/ ٥) ، والمولى فى الدين من الموالاة وهو الولي ومنه قول الله جل ثناؤه «ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ» (٤٧/ ١٢) ، وقال عز وجل «فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ» (٦٦/ ٤) ، وجاء فى الحديث من كنت مولاه فإن عليا مولاه ... ، والمولى ابن العم ... ، والمولى الحار ... ، والمولى الحليف ... ، والمولى الصهر ... إلخ.