«طه» ساكن لأنه جرى مجرى فواتح سائر السور اللواتى مجازهن مجاز حروف التهجي ومجاز موضعه فى المعنى كمجاز ابتداء فواتح سائر السور، قال أبو طفيلة الحرمازي، فزعم أن طه «يا رجل» ، ولا ينبغى أن يكون اسما لأنه ساكن ولو كان اسما لدخله الإعراب.
«ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى» مجازه مجاز المقدّم والمؤخّر وفيه ضمير، وله موضع آخر من المختصر الذي فيه ضمير: ما أنزلنا عليك القرآن إلّا تذكرة لمن يخشى لا لتشقى والموضع الآخر: ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، وما أنزلناه إلّا تذكرة لمن يخشى.
«الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى» أي علا، يقال: استويت فوق الدابة وعلى البعير وعلى الجبل وفوق البيت، أي علوت عليه وفوقه، ورفع الرحمن فى مكانين: أحدهما على القطع من الأول المجرور والابتداء وعلى إعمال الفعل، مجازه: استوى الرحمن على العرش.