للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والموارد: الطرق، ما وردت عليه من ماء، وكذلك القرىّ وقال:

وطئنا أرضهم بالخيل حتى ... تركناهم أذلّ من الصراط «١»

«غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ» (٧) مجازها: غير المغضوب عليهم والضالين، و «لا» من حروف «٢» الزوائد لتتميم الكلام، والمعنى إلقاؤها، وقال العجاج:

فى بئر لا حور سرى وما شعر «٣»


(١) نسب الطبري هذا البيت إلى أبى ذؤيب، والقرطبي (١/ ١٢٨) إلى عامر بن الطفيل، والسيوطي (الإتقان ١/ ١٥٥) إلى عبيد بن الأبرص ولم أجده فى دواوينهم.
(٢) «ولا من حروف ... إلخ» قال الطبري ١/ ٦١: كان بعض أهل البصرة يزعم أن «لا» مع الضالين أدخلت تتميما للكلام، والمعنى إلغاؤها ويستشهد على قيله ببيت العجاج ... ويتأول معنى: «فى بئر لا حور سرى» أي فى بئر هلكة وإن «لا» بمعنى الإلغاء والصلة، ويعتل أيضا لذلك بقول أبى النجم.. يعنى الطبري بهذا القول أبا عبيدة ويروى تفسير هذه الآية كلها مع ما استشهد به ويرد القول عليه ويصوب أقوال بعض النحويين الكوفيين. وسترى كثيرا أنه يروى قول أبى عبيدة، أو يرد عليه ولا يصرح باسمه، يقول مثلا: «قال بعض أهل البصرة» ، «وبعض أهل الغريب من أهل البصرة» ، «وبعض أهل العلم بالعربية» ولا يسميه إلا فى مواضع يسيرة جدا، وسترى الطبري كثيرا ما يتطاول عليه، وينسبه إلى الجهل بتأويل أهل التأويل أو ما يشبه ذلك، وهو أحيانا يضرب فى حديد بارد وينفخ فى غير ضرم.
(٣) ديوانه ١٦- والطبري ١/ ٦١ والجمهرة ٢/ ١٤٦ واللسان والتاج (صور) والخزانة ٢/ ٩٥.