للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأبناؤكم وأهلكم وإخوانكم وخياركم يومَ بدر، فأعينوني بأرباح هذه البضائع، فكان خمسين ألف دينار، وقيل: لم يأخذوا من المال ولا من العير شيئًا، وتجهزوا بالجميع (١). وانضم إليهم الأحابيش، وقبائل كِنانةَ، وأهل تِهامةَ، وخرج أبو عَزَّةَ الشاعر معهم يسير في قبائل كنانة يحرضهم على رسول الله ، وخرج عمرو بن العاص وهُبَيرة بن أبي وهب المخزومي إلى قبائل العرب يستنجدونهم على قتال رسول الله ، ودعا جبير بن مُطْعِمٍ غلامَه وحشيًّا، فقال له: إن قتلتَ حمزة فأنت حر. وكانت له حربةٌ يقذف بها فقلَّ أن يخطئ.

وخرجت قريش بحدها وحديدها ومن تبعها من الأحابيش والقبائل، وخرجوا بالظُّعن التماسًا للحفيظة ولئلا يفروا، فخرج أبو سفيان ومعه هند بنت عُتبة، وأُميم بنت سعد الكنانية (٢)، وعكرمة بن أبي جهل، ومعه أم حكيم بنت الحارث بن هشام، والحارث بن هشام، ومعه فاطمة بنت الوليد، وصفوان بن أمية، ومعه امرأتاه بَرْزَة بنت مسعود الثقفية، والبَغُوم بنت المُعَدَّل الكنانية، وعمرو بن العاص، ومعه امرأته رَيطةُ بنت مُنبِّه بن الحجاج، وطلحة بن أبي طلحة، ومعه زوجته سُلافة بنت سعد أَوْسِيَّة، والحارث بن سفيان بن عبد الأسد، ومعه امرأته رملة بنت طارق كنانية، وكنانة بن عدي (٣) بن ربيعة، ومعه امرأته أم حكيم بنت طارق، وسفيان بن عُريف، وامرأته قُتَيلَة بنت عمرو بن هلال، وخرجت خُناسُ بنت مالك بن المُضرِّب مع ابنها أبي عَزِيز بن عمير، وهي أم مصعب بن عمير ، وخرجت عمرةُ بنت علقمة إحدى نساء بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وهي التي رفعت لواء الكفار يوم أحد حين قتل بنو عبد الدار.

وخرج بهم أبو سفيان وهو قائدهم، وبيده زمام أمورهم، وخرج معهم أبو عامر الراهب في سبعين فارسًا من الأوس، وساروا بالقَيْنَات والدفوف والمعازف والخمور والبغايا، وكانوا في ثلاثة آلاف من قريش والقبائل، وكان معهم سبع مئة دارع، ومئتا


(١) وقيل: مشى عبد الله بن أبي ربيعة، وعكرمة بن أبي جهل، وصفوان بن أمية في رجال من قريش ممن أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم يوم بدر، فكلموا أبا سفيان بن حرب … "السيرة" ٣/ ١٤.
(٢) في "أنساب الأشراف" ١/ ٣٦٩: أميمة بنت سعيد بن وهب بن أشيم الكنانية امرأته. ولم نقف عليها عند أحد غيره.
(٣) في النسخ: "علي" والمثبت من "جمهرة أنساب العرب" ص ٧٨، و"الإصابة" ٣/ ٣٠٧.