للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقد برِئَ من اللهِ تعالى، وبَرِئ الله منه، وأيُّما أهلُ عرصَة أصبح فيهم امرأً جائعًا، فقد بَرِئت منهم ذِمَّة الله تعالى" (١).

وقال أحمد بإسناده عن فروخ مولى عثمان: أن عمر وهو يومئذ أمير المؤمنين خرج إلى المسجد، فرأى طعامًا منثورًا فقالَ: ما هذا الطعام؟ قالوا: طعام جُلب إلينا، فقال: بارك الله فيه وفيمن جَلبه، قيل: يا أمير المؤمنين، فإنه قد احتُكر قال: ومن احتكَرَه؟ قالوا: فروخ مولى عثمان وفلان مولى عمر، فأرسل إليهما فدعاهما فقال: ما حملكما على احتكارِ طعام المسلمين؟ قالا: يا أمير المؤمنين، نَشتري بأموالنا ونبيعُ، فقال عمر: سمعتُ رسولَ الله يقول: "مَن احتَكَرَ على المسلمين طَعامَهم ضربَه الله بالإفلاسِ أو بالجذامِ" فقال فروخ: يا أمير المؤمنين، أُعاهد الله وأعاهدك أن لا أعودَ في احتكارِ طعامٍ أبدًا، وأما مولى عمر فقال: إنما نَشتري ونبيعُ بأموالنا. قال أبو يحيى: فلقد رأيت مولى عمر مجذومًا.

وهذا الحديث أخرجه أحمد في مسند عمر بن الخطاب (٢).

قوله : "مَن صَمَتَ نَجا" (٣).

قوله : "مَن تواضَعَ للهِ رفَعَهُ الله" روى أبو اليُمن زيد بن الحسن الكِندي اللغوي بإسناده عن عابسِ بن رَبيعة قال: سمعتُ عمرَ بن الخطاب يقول: أيُّها الناسُ تواضَعُوا فإنِّي سمعتُ رسولَ الله يقول: "مَن تواضَعَ للهِ رفَعَه، ومن تكَبَّر خفَضَه" (٤).

قوله : "مَن صلَّى بالليلِ حسنَ وجهُه بالنهار" (٥).

قوله : "سافِرُوا تَغنَمُوا، وصُوموا تَصِحِّوا" (٦).


(١) أخرجه أحمد في "مسنده" (٤٨٨٠).
(٢) أحمد في "مسنده" (١٣٥).
(٣) أخرجه أحمد في "مسنده" (٦٤٨١)، والترمذي (٢٥٠١)، من حديث عبد الله بن عمرو .
(٤) أخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١٣٥٦).
(٥) أخرجه ابن ماجه (١٣٣٣) من حديث جابر ، وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة": حديث ضعيف، وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ٣٤.
(٦) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨٣١٢)، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ١٧٩ وقال: رجاله ثقات.