للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر بكاء السماء عليه:

قال خالد الرَّبعي: قرأتُ في التوراة: إن السماء تبكي على عمر بن عبد العزيز أربعين صباحًا، أو أربعين سنة (١).

حديث السَّفَط:

قال عمر بن صالح الأَزدِيّ: سمعتُ شيخًا من أهل الشَّام قال: لما مات عمر بنُ عبد العزيز كان استودعَ مولًى له سَفَطًا يكون عنده، فجاؤوه فقالوا: السَّفَط الذي كان استودعَك عمر؟ فقال: ما لكم فيه خير. فأبَوْا، حتَّى رفعوا ذلك إلى يزيد بن عبد الملك، فدعا بالسَّفَط، ودعا بني أمية، وقال: حَبْرُكُم هذا قد وجدنا له سَفَطًا استودعه. ففتحوه، وإذا فيه مقطَّعات من مُسُوح كان يلبسُها في الليل.

وفي رواية: وكان فيه غُلٌّ ومِسْح (٢)، وأوصى مولاه أن يرميَه في البحر (٣).

ذكر أولادِه :

قال هشام والزُّبير بن بكَّار: كان له من الولد: عبد الملك، وإسحاقُ، ويعقوبُ، وموسى، وعبدُ الله، وعبدُ العزيز، وعبدُ الله الأصغر، وعاصمٌ، وزبَّان، ومحمَّد الأصغر، ويزيدُ، وبكر، وإبراهيم.

ومن الإناث آمنة، وأمُّ عمَّار.

فأما عبدُ الملك، فكان يسمى الناسك، وقد ذكرنا أنَّه مات في حياة أَبيه، وأمُّه وأمُّ إسحاقَ ويعقوبَ: فاطمةُ بنتُ عبد الملك. وقال ابن سعد: أمُّه أمُّ ولد (٤).

وأمَّا عبد الله (٥) بن عمر؛ فأمُّه ليس بنتُ عليّ بن الحارث بن كعب.


(١) تاريخ دمشق ٥٤/ ٢١٠ (طبعة مجمع دمشق).
(٢) الغُلّ: طوق من حديد يُغَلُّ به الشخص، والمِسْح: كساء من شعر، أو ثوب الراهب.
(٣) ينظر "أخبار عمر بن عبد العزيز" للآجري ص ٧٠، و"صفة الصفوة" ٢/ ١٢٠.
(٤) طبقات ابن سعد ٧/ ٣٢٤. وكذا قال البلاذري في "أنساب الأشراف" ٧/ ١٦١، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٣/ ١٦٩ (ترجمة عبد الملك بن عمر) ولم أقف على من ذكر أن أمَّه فاطمة بنت عبد الملك.
(٥) يعني الأكبر.