ومن أجل الدراسات القرآنية والشعرية تعددت المناظرات، واحتدم النقاش وكثر الجدل، وفاضت كتب النحو بمعين لا ينضب من هذه المناظرات والمناقشات، وقصيدة «البردة» للبوصيري من أهم القصائد الشعرية في المديح النبوي، فهي مصدر وحي لكثير من القصائد التي أنشئت بعد البوصيري في مدح الرسول، ومن جوانب الأهمية في قصيدة البردة شراحها من علماء العربية البارزين وفي شروحهم من الفوائد النحوية، والصرفية، والبلاغية، واللغوية، والأدبية والتاريخية، الشيء الكثير.
وإنني أشكر أستاذنا الدكتور محمد علي سلطاني على جهده في مراجعته لمتن المخطوط وتقديمه له وقد عملت بتعاليمه وإرشاداته، فله مني جزيل الشكر.
وترجع صلتي بموضوع هذه الرسالة بعدما تخرجت في جامعة حلب عام ١٩٧٩. وكنت أنوي متابعة الدراسات العليا في جامعة دمشق، وفي عام ١٩٨٢ سافرت خارج القطر إلى الكويت للتدريس في مدارسها.