من الصلاة ومن تسليمك الأبدي ... عليه والآل والصحب أولي الكرم
والتابعين باحسان ليوم اللقاء ... يشملنا فيضها من فائض النعم
يا خالق العالم على مشيئته ... يا باعث الرسل الكرام للأمم
بعثت نور الهدى محمدا احمدا ... قال: أنا الرحمة المهداة للامم
صل عليه كما أحببت من كرم ... كما يليق بقدر سيد الامم
وارحم بنا رحمة تعم أحوالنا ... تفيدنا فوزنا لحسن مختتم
وانت حي وقيوم ومقتدر ... وما سواك هو المخلوق بالكرم
بحق ذاتك ذات لا اكتناه له ... ولا يحيط به حكمة ذي الحكم
وبصفاتك اوصاف الكمال بحق ... لا حدّ في مدها أتت من القدم
نؤمن بالذات والصفات كاملة ... أحق سبعك بالقلب وبالقلم
وباللسان البيان لذي الكرم ... الكرم العام للفرد والحشم
من كثرة الحاجة في كل مرحلة ... لبابك الواسع المفتوح بالكرم
يا ربنا الفرد والمخصوص بالقدم ... بلا مثال وفقر دون كيف كم
باق كما كان من دون مكان له ... ولا زمان ولا آن له ينتمي
يا أكرم الاكرمين دائما أبدا ... يا أقدر القادرين فائض النعم
بسر وصف الحياة دون ما خلل ... وعلمك الشامل حتى لمنعدم
وقدرة ذات تأثير على حسب ... إرادة لك للأشياء من قدم
وسمع ما يسمع إبصار ما يبصر ... تحت الثرى كالثريا يبدو كالعلم
تنبو عن المثل والقياس في ما أتى ... في فكر مفتكر أو نظر العالم
وسر أوصافك السلبية وردت ... من أجل تنزيه ذات الحق من نقم
ارحم بنا يا إلهي رحمة واسعة ... تسع أحوالنا في البدء والختم
من وحدة قدم بقائه الأبدي ... بلا مثال ولا الحاجات من قدم
وسرّ وصف الوجود الواجب الأزلي ... عين العليم تراه العين فافتهم