للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونضيف ردا على الزعم بأنّ الإيمان بيسوع الإله المخلّص يقتضي إنكار كلّ رسالة تالية لخلاص البشرية.. فنقول إنّ العهد الجديد نفسه يقرّر أنّ بعثة المسيح عليه السلام ليست هي نهاية النبوات، فقد جاء في متّى ٧: ١٥- ١٧: " احذروا الأنبياء الدجّالين ( ... ) من ثمارهم تعرفونهم، هل يجنى من الشوك عنب، أو من العليق تين؟ ( ... ) كلّ شجرة جيّدة تثمر ثمرا جيدا، أمّا الثمرة الرديئة، فإنها تثمر ثمرا رديئا. " وهنا يحدّد المسيح الطريق إلى معرفة النبيّ الحقّ وتمييزه من الأنبياء الكذبة، مما يعني أنّ باب النبوّة لم يقفل، إذ لو أقفل لبطل معنى تحذير المسيح من الأنبياء الكذبة وتمييزه للنبي من الدجّال.

وها هو الدكتور ميجيل ايرناندث، الذي قدّم بحثا في مؤتمر قرطبة الذي عقد في قرطبة بإسبانيا سنة ١٩٧٧ بعنوان" الجذور الاجتماعية والسياسية للصورة المزيفة التي كوّنتها المسيحية عن النبي محمّد".. ها هو يقول في هذا البحث: " ( ... ) إنه لم يحدث أن قال نبيّ بصورة بيّنة وقاطعة أنّ عالم النبوّة قد أغلق. وفيما يتعلّق بالشعب اليهودي، فإنّ عالم النبوّة ما يزال مفتوحا ماداموا ينتظرون المسيح المخلّص. أما فيما يتعلّق بالمسيحية فإنّه لا يوجد أيّ تأكيد قطعي يدلّ على انتهاء عالم النبوّة. وأيّ قارئ لرسائل القديس بولس وآثار الحواريين وسفر الرؤيا يعلم ذلك جيدا. وفيما يتعلّق بي، فإنّ يقيني أنّ محمدا نبي لدرجة أنّي حاولت في دراسة لي، كتبت سنة ١٩٦٨، أن أشرح أنّ محمدا كان نبيّا حقا من وجهة النظر الدينية المسيحية. "

وهذا، Hanz أحد أكبر النقاد في الكنيسة الكاثوليكية وهو ممن يحظون باحترام كبير عند القوم- يقول: " تحدّث الله إلى الإنسان، عبر الإنسان:

محمّد" (نقل هذه الشهادة المنصّر المهتدي إلى الإسلام غاري ميلر Gary miller في كتابه" القرآن المدهش. " (=The Amazing Quran

<<  <   >  >>