للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد أصبح واضحا الآن أنّ العهد القديم لم يكن تجميعا لتنبؤات أحداث المستقبل يمكن أن تفهم فقط بعد أن تمضي عدة قرون. "

استعمل النصارى وسائل سخيفة وحيل مكشوفة لإيهام الناس أنّ العهد القديم قد أفاض في الحديث عن عيسى عليه السلام: مولده، صفاته، دعوته، صلبه، قيامته من الموت، رفعه إلى السماء، عودته إلى الأرض ... فما ترك صغيرة ولا كبيرة من حياته إلا وأتى على ذكرها حتى بلغ الأمر ب" عالم" نصراني بارز كالقس" هورن"، صاحب كتاب" مقدمة الدراسة النقدية والتعريف بالأسفار المقدسة"، أن ادعى أنّ الذين يشككون في الوجود التاريخي للمسيح ابن مريم في زمان هذا القس، حجّتهم داحضة لأنه بإمكان النصارى أن يثبتوا أنّ المسيح قد وجد وعاش على الأرض، فقط بما جاء عن خبره مفصلا في العهد القديم!

من الوسائل التي استعملها القوم:

اختراع أحداث تاريخية تجعل نصّ العهد القديم ينطبق على المسيح.

تحريف نصّ العهد القديم نفسه ليوافق ما عرف عن عيسى.

افتراض الطبيعة التنبئية في غير موضعها.

اختراع نص في العهد القديم.

تركيب نبوءة من نصوص متباعدة من أسفار مختلفة لتكون الولادة" قيصرية" قسرية ... !!!

اختراع أحداث تاريخية:

جاء في متّى ٢: ١٦- ١٨: " وعند ما أدرك هيرودس أن المجوس

<<  <   >  >>