للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(أ) الرواية التقليدية عن الهجرة الى الحبشة

يذكر لنا ابن هشام الرواية التالية «٢٠» :

«قال ابن اسحاق: فلما رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلم ما يصيب أصحابه من البلاء، وما هو فيه من العافية، بمكانه من الله ومن عمه أبى طالب، وأنه لا يقدر أن يمنعهم مما هم فيه من البلاء، قال لهم: لو خرجتم الى أرض الحبشة فان بها ملكا لا يظلم عنده أحد، وهى أرض صدق، حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه، فخرج عند ذلك المسلمون من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم الى أرض الحبشة، مخافة الفتنة وفرارا الى لله بدينهم، فكانت أول هجرة فى الاسلام.

أوائل المهاجرين الى الحبشة: وكان أول من خرج من المسلمين من بنى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب ابن لؤى بن غالب بن فهر: عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية، معه امرأته رقية بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

ومن بنى عبد شمس بن عبد مناف: أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ابن عبد شمس معه امرأته: سهلة بنت سهيل بن عمرو، أحد بنى عامر ابن لؤى، ولدت له بأرض الحبشة محمد بن أبى حذيفة. ومن بنى أسد ابن عبد العزى بن قصى: الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد. ومن بنى عبد الدار بن قصى: مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار. ومن بنى زهرة بن كلاب: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف ابن عبد بن الحارث بن زهرة. ومن بنى مخزوم بن يقظة بن مرة:

أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة ابن مرة معه امرأته أم سلمة بنت أبى أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم. ومن بنى جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب: عثمان بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. ومن بنى عدى بن كعب: عامر بن


(٢٠) ص ٢٠٨ وما بعدها. نقلنا النص من الطبعة المتوافرة لدينا (مكتبة الايمان- بتعليق محمد بيومى) . أورد المؤلف فقرات من الرواية واثرنا نقلها كاملة.

<<  <   >  >>