للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لام- ابن عبد كلال- بضم الكاف وتخفيف اللام آخره لام- وكان ابن عبد ياليل من أكابر أهل الطائف من ثقيف.

وقرن الثعالب: هو ميقات أهل نجد، ويقال له: قرن المنازل.

وأفاد ابن سعد: أن مدة إقامته- صلى الله عليه وسلم- بالطائف كانت عشرة أيام.

ولما انصرف- صلى الله عليه وسلم- عن أهل الطائف، مر فى طريقه بعتبة وشيبة ابنى ربيعة وهما فى حائط لهما، فلما رأيا ما لقى تحركت له رحمهما، فبعثا له مع عداس النصرانى- غلامهما- قطف عنب، فلما وضع- صلى الله عليه وسلم- يده فى القطف قال: بسم الله، ثم أكل، فنظر عداس إلى وجهه ثم قال: والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلدة، فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من أى البلاد أنت.

وما دينك؟» قال نصرانى من نينوى. فقال- صلى الله عليه وسلم-: «من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟» قال: وما يدريك؟ قال: «ذاك أخى، وهو نبى مثلى» . فأكب عداس على يديه ورأسه ورجليه يقبلها وأسلم.

ولما نزل نخلة- وهو موضع على ليلة من مكة- صرف الله إليه سبعة من جن نصيبين- مدينة بالشام- وكان- صلى الله عليه وسلم- قد قام فى جوف الليل يصلى فاستمعوا له وهو يقرأ سورة الجن.

وفى الصحيح أن الذى آذنه- صلى الله عليه وسلم- بالجن ليلة الجن شجرة، وأنهم سألوه الزاد فقال كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع فى يد أحدكم أوفر ما كان لحما، وكل بعر علف لدوابكم «١» .

وفى هذا رد على من زعم أن الجن لا تأكل ولا تشرب.

وذكر صاحب الروض من أسماء السبعة الذين أتوه- صلى الله عليه وسلم-، عن ابن دريد: منشى وناشى وشاصر وماضر والأحقب. لم يزد تسمية على هؤلاء.

قال الحافظ ابن كثير: وقد ذكر ابن إسحاق خروجه- عليه السّلام- إلى أهل


(١) صحيح: أخرجه مسلم (٤٥٠) فى الصلاة، باب: الجهر بالقراءة فى الصبح، والقراءة على الجن، من حديث ابن مسعود- رضى الله عنه-.