شمس الدين بن أحمد، أبو عبد الله الشاهي المعروف بالبشاري المقدسي. (٣٣٥- ٣٨١ هـ)
ولادته، نشأته ودراساته
ولد تقريبا في سنة ٣٣٥ هـ، لأنه ألف كتابه أحسن التقاسيم عام ٣٧٥ هـ، وكان عمره آنذاك أربعين سنة. وأما نشأته فلا نملك معلومات وافية عنها سوى أنه نشأ في الشام.
أخذ منذ طفولته يتلقى العلوم والمعارف على يد العلماء والفقهاء وكان ولعا بعلم الجغرافيا فبدأ برحلته ليصب اهتمامه في هذا المجال. فكان يبقى في بعض البلدان كاليمن سنة كاملة وفي بعضها الآخر أيام ويكتب ما شاهده وينقل عمن كان يثق به وكان خلال رحلته يتصل بجميع طبقات المجتمع من عامة الناس إلى التيارات والمكاتب المختلفة- والحكماء والأمراء وغيرهم.
وكان يعيش المتناقضات في سفره فتارة تلم به النوائب كضنك العيش والطرد والقيام بالأعمال الشاقة وأخرى تحالفه الراحة والاستقرار كالتقرب إلى الأمراء وإمامة المسجد وغيرها ولكنه في كلتا الحالتين لم يفتر عن التأليف والتدوين.
وفاته
لم ترد في المصادر إشارة إلى تاريخ وفاته ولكن بما أنه ذكر الخليفة العباسي الطائع الذي استمرت خلافته ما بين سنتي ٣٦٤ هـ و ٣٨١ هـ، ولم يذكر القادر الذي ورث الخلافة بعده يمكن القول بأن وفاته كانت في حدود سنة ٣٨١ هـ.
تم اقتباسه من كتاب «المقدسي البشاري حياته، منهجه» تأليف عدي يوسف المخلص و «تاريخ الكتب الجغرافية في العالم الإسلامي» تأليف كراتشكوفسكي.